مجلس الشيوخ المصري يتحدث للبلد عن مشكلة خطيرة في مصر
عقد مجلس الشيوخ المصري مناقشة عامة حول إجراءات الحفاظ على المياه ، وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ، وجهود تطوير وتحديث نظام الري.
وأكد السيناتور سالم العكش للبلد أنه تقدم بطلب للنقاش حول هذه القضية لقيمة المياه للإنسان والزراعة والحياة اليومية باعتبارها شريان الحياة ، مشيراً إلى أن مصر تشهد زيادة في عدد السكان ، وتغيرات مناخية. ، مما جعل من الضروري تقديم طلب للمناقشة العامة.
وأشار إلى أنه تم خلال الجلسة استعراض بعض التوصيات والحلول لمعالجة العجز المائي ، معربا عن أمله في أن تأخذها الحكومة المصرية بعين الاعتبار وتعمل على تنفيذها.
وأوضح أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات استهلاكا للمياه ، حيث أن الكمية المستهلكة في الزراعة تتجاوز 80٪ من الموارد المائية ، ويجب العمل على ترشيد استهلاك المياه وتجنب الري الفيضي في جميع الأراضي المستصلحة القديمة والجديدة ، مشيراً إلى أن الري بالغمر يؤدي إلى فقدان أكثر من 40٪ من مياه الري٪ بسبب التبخر والجريان السطحي والتسرب إلى قطاع التربة.
وأوضح أن الخسائر يقابلها استيراد المنتجات الغذائية ، مشيرا إلى أهمية استغلال المياه الجوفية في العوينات والفرارة والتوسع في محطات معالجة وتحلية مياه البحر.
وشدد على أن الدولة المصرية تعمل على تنفيذ هذا الأمر لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية ، مشيرًا إلى أن عدد سكان مصر يبلغ حاليًا 105 ملايين ، ونقترب من 175 أو 180 مليونًا خلال عام 2050 ، لذا فهي مبادرة استباقية يجب أن تتخذ خطة إستراتيجية لمواجهة الفقر المائي الذي تعاني منه مصر أيضا ، فالعالم كله يعاني منه.
وكانت ممثلة مجلس الأعيان ، فيبي فوزي ، قد أكدت خلال الجلسة العامة أنه في ظل التفاوت الكبير الذي تعيشه مصر بين استقرار الجزء الخاص بها من مياه نهر النيل ، والذي يدور حول 55.500 مليون متر مكعب ، و الزيادة المستمرة في عدد السكان ، الذي وصل إلى أكثر من 100 مليون نسمة ، أصبح من الضروري التفكير في استراتيجيات جديدة لترشيد استهلاك المياه من جهة ، وزيادة كفاءة استخدامها من جهة أخرى.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق.
وأوضح النائب أن النقص الحالي في احتياجات مصر المائية قد يصل إلى 35 مليار متر مكعب سنويًا ، مما يضطرها للبحث عن طرق جديدة للتعامل مع هذا الوضع الخطير حفاظًا على خطط التنمية الحالية والمستقبلية.
وأضاف أن الدولة تنفذ إستراتيجية لتوسيع المساحة الزراعية لتتجاوز عدة ملايين فدان من الأراضي المستصلحة كل عام ، هل هناك استراتيجية موازية لتوفير الموارد المائية اللازمة لهذا التوسع الذي يريده الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ كجزء من استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي ، والتي أصبحت مفهوماً بالغ الأهمية بعد ما حدث ، شهدنا ذلك من التطورات خلال أزمة كوفيد -19 والحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن البعض طرح فكرة استيراد المياه ، بمعنى عدم زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه واستيرادها كبديل ، متسائلين أنفسهم .. هل لدينا رؤية لتنفيذ مثل هذه الفكرة وما هو نطاق جدواها وهل تشكل اقتراحًا مناسبًا لا يتعارض مع فكرة سلامة الأغذية أو بمعنى أكثر دقة للتحكم في الأغذية؟
البلد