خبير يتحدث للبلد عن أسرار أزمة كبرى تواجه مصر
تحدث مستشار وزير التموين المصري الأسبق ، نادر نور الدين ، عن الأزمة الكبيرة التي تمر بها مصر بعد الارتفاع الحاد في الأسعار في البلاد.
وأوضحت نور الدين في تصريحات للبلد ، أن أزمة الأسعار غير المسبوقة للحوم والدواجن والبيض والزبدة دخلت شهرها الرابع على التوالي في مصر بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الحبوب والزيوت بعد الأزمة الروسية الأوكرانية. حيث تعتمد مصر على هذا المصدر في 80٪ من وارداتها من الحبوب ومعه العديد من الدول العربية.
وأشار إلى أن مصر كانت تستورد احتياجاتها الغذائية بنحو 15 مليار دولار سنويا تضاعفت لتصل إلى 30 مليار دولار بسبب أزمة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العام الماضي مما أدى إلى استنزاف السيولة بالعملة الأجنبية وأزمة في توافرها. مما تسبب في تعويم الجنيه المصري وانخفاض قيمته إلى نصف قيمته أمام العملات الأخرى.
ولفت نور الدين إلى أن هذا الأمر ضاعف أسعار المواد الغذائية والأعلاف للمستهلك المصري ، وأدى نقص السيولة بالعملة الأجنبية إلى تراكم شحنات الذرة وفول الصويا ، وهما مكونا الأعلاف ، في مصر. .. الموانئ بسبب نقص النقد الأجنبي لدفع ثمن هذه الشحنات ، وأدى هذا الأمر إلى تأخير مواعيد تفريغ هذه السفن ودفع رسوم تأخير عن كل يوم تستمر فيه السفن المغذية في عدم تفريغ حمولتها. تمكنت الحكومة من جمع بعض العملات الأجنبية للإفراج عن بعض شحنات المواد الغذائية ، وكان المستوردون قد دفعوا مبالغ كبيرة في الرسوم المتأخرة وإيجار السفن التي تأخر تفريغها.
وتابع: “وهكذا تسببت مشكلة نقص العملة الأجنبية في مضاعفة الأسعار عدة مرات ، بحيث ارتفع سعر طن الذرة الصفراء إلى 20 ألف جنيه بدلاً من 9 آلاف قبل الأزمة ، ووصل طن فول الصويا إلى 40 ألف جنيه. . بدلا من 12 ألفا قبل أزمتي السيولة المالية وارتفاع أسعار المواد الغذائية “.
وأكد نور الدين أن المستهلك المصري دفع ثمناً باهظاً لأزمة ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وأزمة نقص السيولة في العملات.
البلد
القاهرة – ناصر حاتم